على ضفاف عينيك...
حط شراعي،
وبدأت أرسم..
لوحتي الأخيرة..
على ضوء قنديل..
شاحب..
****
كل ألواني الممزوجة..
بشفافية الشعر..
ورقّة الندى..
سكبتها:
في قبضة الليل،...
بينما الريح تغزو..
كآبات الغربة،,,,
وزفراتى.....
مع الغيمات توحّدت..
في فضاء واحد..
****
وحيدين كنّا،...
والصمت قد ملئ آفاق
وحدتنا....
وتلك الدموع التي..
كحّلها الغرور
بكبرياء قوس قزح؛,,,
تحدق في ملامح أزمنة غابرة
حيث غرس القهرُ أظافرَه..
دون إكتفاء!!!
****
تتهافت الأمسيات الغاربة..
قد أرهقها التطواف
وأدماها النوى؛,,,,
والأهازيج الممزوجة
بطيبك وعطرك...
بعثرتها الأماسي
ترانيم مطوية الأسرار ..
****
للحب في عينيك
جنون آخر:
يحدثني عن رضوخ المستحيل؛!!!
يحتدّ مع الزوابع،
و مع الريح الغضوب....
وصوتك الحنون،
يغازل.....
سويعات العمر الضئيلة،
ويهمسُ في أذن اللوحة..
طيوف عذابات مرت
خلف أعتاب الشوق..
****
أعرف أن التاريخ قد تعب ومل
وهو يلوح بمواجعه؛,,,,
مستضيئا بوهج القنديل الخافت
،
وأعرف أنني....
في هذه الجلجلة
وحيدة.....
****
لكن صوتك الحنون
يميتنى.....
يحيينى.....
يعيدني.....
إلى عهدٍ من الذكريات
مضيئة ولكنها
مضت..
وترانيم حضورك تاهت
في نبضات قلبى المتعب.....
وفى سكنات روحى المدمى
بعدما تمكن الجرح مني،
وبعدما ضاعت
في سراديب الليل
كل آمالي.....
****
كم مرّة!!!؟؟
خذلَت الشطآنُ أشرعتى!!
كم مرة...
ضجّ الرصيف بخطواتي!!
وأنا المتأملة
المنتظرة...
الملتحفة...
ببرد لياليك:
ما زالت خطواتي
تدكّ صمت الأرصفة؛
تراقب غيم المساءات
تنشر في أعالى السماء
الأشواق...
وزغاريد الثبات
****
ودّعني الآن
فقد اكتملت اللوحة،...
وهدهد دموع حزنك
قبل أن تفيض بعمري
الحسرات،,,,,
فكل هذا الخفقان والوجد
والهيام
لم يعد به فائدة مرجوة
يطوف به الهزيم...
على ستارة الفشل؛
يخطط لاغتيال المساءات
****
وعلى خريطة نيسان...
كانت لوحة تنبض بالحياة
مزقها من لا يعرف حتى
المبادئ الأولى للرسم....
فكيف له أن يرسم لوحة
يرسم فبها ابتهالات الغيم
أن يهطل الغيث..
ويسقى أرضا قد...
أصابها القحط والجدب
منذ سنوات طويلة
وهنا قد اكتملت لوحتى....
تحياتي
قمر سوريا