قطرات سامة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال؟؟


إن الإستعانه بقطرات الماضي لتسقي بذور اليوم وأشجار الغد تورث الألم وتزمنه
فيصبح كالداء العضال المزمن لا يقضي عليه إلا الزهايمر الزمني .
وها هي تلك القطرات السّامه :

فمنها قطرات مزعزعه


السكون إلى بيت خاوي هشت أركانه
أساسه متزعزع لم يشتد عوده على يد بنّاء ماهر مع الترقب
الدائم من مغيب الشمس أن لا تشرق عليه مرة أخرى
هو بدايه لمستقبل بخطوات خاطئه والترقب المميت لوضوح الأخطاء


ومنها قطرات مؤلمه



كإعطاء الإذن مطلق الإستماع لكلام وسباب وشتائم الآخرين
وقضاء الليل بالبكاء والعويل والتوجع لما قال وقيل
والتندم وإحباط أي فرصه للتقدم
يضعف الذات ويقتل الثقه بالنفس
ويرمي عوامل النجاح في غيابات بلا مستقر ويأد قوة الشخصيه
ويورث الفشل والضعف على الأمد الطويل




ومنها قطرات بلا فائده

الكلام بغير المفيد وقضاء الوقت بمتابعة الجديد في عالم الموضه والأفلام دون تحديد ولا تجديد فالبحث عن المفيد يتطلب الجهد والعقل لوحده لا يستطيع التخطيط والتنفيذ , فاليد تنفذ والفكر يقوي والعقل يبني فهذه ثلاثة دعائم هامه للنجاح وجلب الفوائد
إن ترك أحدهم الآخر سقط البناء بأكمله فمخالفة القيم وأخذ ما يناسب العقل والفطره
والإستفاده من تجارب الآخرين والطموح للأجمل مهما كلف تؤتي ثمراً مفيداً وأمل بالمستقبل القريب البعيد

ومنها قطرات جارحه

البكاء على الأطلال وشكاء هجر الحبيب ولوعة الشوق وقوة التعذيب
تورث بالقلب الوهن ، وبالعقل الخمول ، وبالنفس اليأس ، وتقتل الأمل ، وتبقى
العواطف هي المسيطره مما يقع المرء بأخطاء لا حصر لها ، فاليأس والهم والمرض والغم والفشل هم بسبب أن العواطف تغلب على العقل فتختلط الموازين وتنعكس المعايير فتبدأ الفوضى في حياة الشخص فيجب علينا أن نبقي الأحبه قريبا والألم بعيدا ولو اجتاحتنا رياحه القاسيه ولنطوي صفحات الماضي فالأمس إنتهى ومهما بكينا فلن يعود أبدا فقط سنعيش في دوامة التراجيديا بلا فائده ..
إذا فالنسيان خير صديق !


وأخيراً قطرات سّوداء

هو أن تنتحل الخلق النبيل والتعامل الجميل وإخفاء الدليل وسياسة تعدد الأوجه وتلون الأقنعه لتصل إلى قلوب الناس فبذلك ستحصل على عطفهم لفترات وستجد سذاج ربما يصدقونك ولكن عند كشف الحقيقه التي لابد أن تظهر ستجد نفسك وحيدا فالأقنعه لابد أن تزول والحقائق لابد أن تظهر .

تحياتي..

مما طاب لي فأحببت ان انقله لكم ..