هي الخاطرة اهداء لشخص مميز بحياتي كتيييييييييييييييييير :
كالتعلب كالجراد كالدوري أدور في زواريب الحياة طريدة افتش عنك افتش عن حبك , الدروب كلها أبواب , أبواب مقفلة اقفالها صدئة الريح رائحتها صنوبر , يوجد في يدي مفتاح , مفتاح لا أعرف لأي باب أخاف ان اخطأ باب حبك فتضيع مني للابد , ولكني أحبك ولا أريد أن أجرب لكي لا أخطئ .
جلست في احدى الزوايا ,أولعت عود كبريت , جمعت بالعصا أوراق صنوبرية , رطبة الاوراق لن تشتعل ورائحة الاوراق مفتاح , المفتاح بيدي وأسأل مفتاح اي باب من الابواب؟ لا اعرف يا رب ساعدني ! تعبت من الوقوف في العراء; تعبت من الدوران ملكة دون مملكة , العراء بارد احيانا و احيانا حار, الرائحة مفتاح , مفتاح اي باب من الابواب الالف هي؟؟ الرائحة مفتاح اي باب انهض اجرب !!؟ لا لن انهض , لو كان باباً يفتح لفتح , مسحورة المفاتيح التي خارج السلسلة ؟ لو كان الباب يفتح لركض المفتاح اليه تلقاءً , ولكن الرائحة مفتاح , مفتاحها هي افتش عنها ولا ادركها ..............
من بعيد اصرخ قل لي تحبني ;يصرخ كمجانين الحكايات , لكنه لا يزيح عيناه عني, فأرى عينه ولا اصدقه , عيناه اللتان لا تغيبان عني اللتان تكرهانني لماذا تفتشان عني حتى وجدتاني , لا تتركاني ابقيا معي ومع حياتي , رافقاني مدى الحياة , ركضت نحوه وركضت ولكنه بعيد بعيد جدا , كدت ان اصل اليه ركضت طويلا لكني لا استطيع الوصول اليه , سمعت صوت فأس على خشب وقفت سمعت وانصت , ومع كل ضربة فأس صوت من تصفير الريح , ابتسمت ونظرت امامي , لكنه اختفى لا اعرف اين ذهب ; صرخت وصرخت وفجأة سمعت صوتا يقول لي : اهربي , اهربي اسمعي مني , سينزل الثلج وانت في الوادي ستتزحلقي على الصخور , اهربي اسمعي مني , مري بي ع المدينة انت لن تعرفي ان تصلي ستقعي وستكسري رجلك, اهربي اسرعي .............
تأملت حولي وفعلا ولا اعرف كيف وجدت نفسي كما قال لي . تسابقت مع الثلج , في الداخل , في الداخل شعرت بحرارة كنت نسيتها رأيت الماء تتبخر من ثيابي ؟ والبرد يتكسر على زجاج في مباراة لا حكم فيها اهوج اعمى يضرب دون مقصد دون هدف والرعد يتواصل ويختلط مع اصوات ارتداد الصوت في الوادي , جلست على صخرة قريبة افكر ما الذي حدث , كيف هذا؟ اين ذهبت الاف الابواب التي لم اجد لها مفاتيح؟؟ هل اصبحت في زمن اخر ؟ انتهى الزمن الذي ضاع وخربت معالمه واخفيت أثاره , وكيف نستدل على الدرب الذي سأصرخ فيه بصوت عالي احـــبك !!!!!
ومن يستطيع ان يحب وهو في الحال الذي يجول المكان ؟؟ أنا استطيع !!! احب حيثما كان واينما كان !!!
وفجأة ظهرت امامي عجوز وقالت لي : رجعتي كأنك طفلة على وجهك سمات الاطفال واحلامهم , رجعت الى نفسي اضطرب الحوار في نفسي , ارى السياج يعلو حولي ويدي عاجزة عن كسره , اذا عشت ما سيكون تأثير حبه فيِِِ ؟ تركت نفسي تفكر فيه وقمت سأبحث عن الطريق نعم سأبحث ولكن ليس عنه وعن حبه سأنساه نعم سأنساه , وعندما قلت هذه الكلمة والدنيا حولي تغيرت رأيت كومة من التلال رأيت الزمان سوداء نتنة الرائحة عفنة خالقة للجراثيم , كوما من الهزيمة لن يزيلها من قلوب الذين راحوا ضحايا الوقت والزمن واليأس رأيت باباً!! نعم هو الباب الذي مفتاحه معي ركضت وفتحت الباب وخرجت ولكن الى زوايا اخرى وابواب اخرى , البرد في ظهري وفي يدي وفي جسدي كله , ثيابي نشفت ماؤها ارتجفت منحنيةً فوق عروق بلاط الزوايا ذليلة متروكة مخنوقة الصوت انسانة فردة خارج اللعبة ; لعبة الحياة من لم يستطع لعبها يصبح خارج اللعبة , وهذه هي حالي انا خارج اللعبة , اتمنى لو انني اعود للمستوى السابق لكي لا انساه , احبه !!! احبه واندم على كلمة سانساه لاني لو عشت الزمن كله لن انسى حبه وغدره وخيانته , وحبي الشديد له لاني احبه احبه ولن انساه ..............! !!!!!!![center][b]