dandoona جاسوس احترافي
عدد الرسائل : 6093 العمر : 30 الموقع : البيت موووول اعلام الدول : مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: قلمي العزيز..عفواا..!!!! السبت أغسطس 09, 2008 5:57 pm | |
| منذ زمن ليس بالقريب توقفت عن الكتابة وبالكاد تمسك اصابعي بالقلم لكتابت الملاحظات اليومية التى تتطلب تدوينها خوفا من النسيان ولكن القلب لم يعد يخفق كما كان باللهفة القصوى لإعتناق القلم ونزف مداده وكم مرت علي مواقف مريرة أجد نفسي خلالها عاجزا عن فعل ش سوى دمعة متحدرة تنز من عيني مع افكار شاردة بعيدة وخطوات ثقيلة لا تكاد تحملني ولكني كنت أجر نفسي إلى طاولتي وأمسك بيراعي واضع امامه الأسطر البيضاء لعله يسقيها من مداده حتى تهداء النفس ويسكن الخاطر وعلى كثر العرق المتصبب من جبيني وبين اناملي عند تفاعلي للأحداث المارة بي يأبى قلمي أن يذرف دموعه حروفا وكلمات ......وها أنا ذا ترجعني الأحداث إلى الكتابة مرة أخرى بعد أن وجدت نفسي فجأة مكبلا بقيد عدم الكتابة فكان أن ماتت كثير من الخواطر والهواجس التى تمخر عباب النفس مع تراكم اليام ودوران الأحداث. ما دفعني إلى الكتابة الآن هواجس شاردة دارت في نفسي شكلت عبء عليها وتساؤلات عدة زادتني حيرة في أمري .....!!!
هل لحظة الفرح تولد من رحم الألم ؟ ولماذا لا تدوم الفرحة في النفس إلا كما تدوم قطرة العين في داخلها لتهدئة إلتهاب ما مر بها ؟ ولماذا لا يمنحنا الزمن الوقت الكافي لنتذوق طعم السعادة ؟ إذ بالكاد نشتم ريحها إلا ويحجبها عن انظارنا وقلوبنا بينما يزيد من جرعات الألم داخل نفوسنا ويطيل ساعاتها في حياتنا بل تتوالى الجرعات الواحدة بعد الأخرى كلما احسسنا بفراغها من من نفوسنا .
وتساؤلا أخرى أخرى تقول : لماذا لا يفهم الناس وبالذات المقربون منك مدى حرصك على غرس السعادة لديهم رغم إفتقادك إيها ؟ ولماذا يعجزون عن الإقتراب منك ليستشعروا قيمة الحب الذي تكنه لهم ويعرفوا مقداره وبالمقابل يوفونه حقه إتجاهك . لماذا تتعذب نفوسنا في سبيل المحافظة على محبينا بينما هم تعتريهم اللامبالاة ويفرطون فينا بأبخس الأثمان ؟ . كل هذة التساؤلات ربما يعيشها غيري ويفتقر إلى الإجابة عنها مثلي وربما أجاب عنها البعض ولكنها دفعتني بقوة للكتابة نظرا لما شكلته لي من ألم نفسي لا زلت أنزف طعمه المر كلما هتف قلبي بلهفة الفرح ومعزة الأحبة .
ثمة دافع آخر اعتقد أنه كان له الدور الأكبر في عودتي إلى قلمي الحبيب لقد اعطيت نفسي الوقت الكافي من البعد عن الكتابة ورايت مدى الجفاف الذي اصاب نفسي وفكري ولقد كانت الكتابة فيما مضى هي الملجاء والملاذ العذب الذي يريحني في غربتي وفي حلّي وإرتحالي . كانت الكلمات كحبات المطر المحبب بشدة إلى نفسي تهطل رذاذا زخما فلا هي اغرقت الأرض ولا هي أروتها ولكنها سقتها وهي تهفوا إلى المزيد وكأنها تقول للسماء لا تتوقفي فرذاذك هذا يغسلني من كل الجراح ويخلع عني أردية اليأس والألم ويزرع في كياني أزهار الأمل وكلأ الحياة المتشح بطعم الصبر الذي يقوي النفس في السير في طريقها رغم ما نلاقي .
قلمي العزيز :
أقدم إليك جل إعتذاري واتمنى أن استمطر رذاذك كلما هيجتني الخواطر وعصف بي العواصف فأنت الوحيد القادر على منحي قوة الحياة التى تعطي القلب نبضاته وتدفق شرايينه وانت الذي تمسح دعتي الحارة وخصوصا إن نزلت بعد معاناة وانت الذي تلملم اشلائي بعد ان جزئتني السبّل وتاهت بي الموانئ . نعم انت كل هذا فلقد كنت ألتمس هذة المعاني في الناس وفي المحبين ولكني وجدتهم عاجزون أن يقدموا لي ولو شيئا بسيطا مما احب وكانت غلطتي أن ودعت الكتابة نهائيا ولكني لو كنت أخذت من هذا جزء ومن ذلك جزء ربما لكان الأمر أهون ولكن في النهاية أقول لعل الظروف أرادت لي أن اتكشف عن أمور كانت غائبة عن ذهني وكانت تضع أمام عيني غشاوة تمنعني من رؤية كثير من الأمور . إن لهفة القلب إلى العودة مع القلم لا تعدلها لهفة واتمنى ان تظل هكذا ما حييت .
....من نزف قلمي.... | |
|