1 – الريح
لنفترض أنها ستحدث في أقصى زمن لها وهو بعد 65 سنة من الأن. سنناقش هذه الفرضية في آخر التقرير.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن أيوب عن نافع عن عياش بن أبي ربيعة قال:
-سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تجيء ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن. مسند اللإمام أحمد
ستقبض هذه الريح روح كل مؤمن ولاتخلف إلا النفوس الكافرة تمهيدا لصب العذاب عليهم.
2. الدخان
تأتي قبل الريح وهي آخر علامة يراها المؤمن لاتضرهم شيئا وإنما هي إنذار للكافرين ببدء حلول العذاب حيث تمر كالزكمة على المؤمن وتنفخ الكافر نفخا. ويمكث الدخان أربعين يوما.
حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل( ..............أنذركم ثلاثا الدخان يأخذ المؤمن منه كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفح ويخرج من كل مسمع منه.......) الحديث
قال تعالى في سورة الدخان {يَوْمَ تَأْتِي السّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النّاسَ هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ}
حصل خلاف في آية الدخان, منهم من قال أنها حدثت ومنهم من قال أنها لم تحدث. وفي صحيح مسلم أنهى هذه النقطة كالتالي:
39 - (2901) حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر المكي - واللفظ لزهير - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) سفيان بن عيينة عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة. قال "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات". فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم ".
[ش (عن فرات القزاز عن أبي الطفيل) هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني. وقال: ولم يرفعه غير فرات عن أبي الطفيل من وجه صحيح. قال: ورواه عبدالعزيز بن رفيع وعبدالملك بن ميسرة موقوفا. هذا كلام الدارقطني. وقد ذكر مسلم رواية ابن رفيع موقوفة كما قال. ولا يقدح هذا في الحديث. فإن عبدالعزيز بن رفيع ثقة حافظ متفق على توثيقه. فزيادته مقبولة. (فذكر الدخان) هذا الحديث يؤيد قول من قال:
إن الدخان دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام. وأنه لم يأت بعد. وإنما يكون قريبا من قيام الساعة. وقد سبق في 50/ 39، 40، 41 قول من قال هذا وإنكار ابن مسعود عليه. وإنه قال: إنما هو عبارة عما نال قريش من القحط حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء كهيئة الدخان. وقد وافق ابن مسعود جماعة. وقال بالقول الآخر حذيفة وابن عمر والحسن. ورواه حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأنه يمكث في الأرض أربعين يوما. ويحتمل أنهما دخانان، للجمع بين هذه الآثار.
وبناءا على ماورد في صحيح مسلم فإنها لم تحدث بعد وأنها ستكون آخر الزمان قبل الريح.